حلف بالطلاق ألا تذهب زوجته هذا اليوم إلى رحلة قد أعدوا لها ، وكادت تحدث مشكلة كبيرة في الأسرة لأنهم اعتبروا الزوج قد اشتط في الأمر بغير داع ٍ .
وحدث أن تدخل بعض الأقارب وأصلح ذات البين ، ولكي تعود المياه إلى مجاريها أقنعهم هذا المصلح بالخروج معًا في هذه الرحلة .
فما مصير الحلف ؟ .
أفيدونا يرحمكم الله .
الإجابة باختصار شديد :
أن الرجل إذا كان ناويا الطلاق ، فإن الطلاق يقع طلاقا رجعيا إذا كان الطلاق الأول أو الثاني ، ويشهد اثنين علدين ويراجعها عملا بقوله تعالى في سورة الطلاق ( وأشهدوا ذوي عدل منكم ) أي على الطلاق .
أما إذا كان الطلاق الثالث فقد بانت منه بينونة كبرى ولا يصح أن تعود إليه .
ولكن إذا كان يقصد التهديد ، فليس في نيته الطلاق إذن ، وفي هذه الحالة نعتبره يمينا ويكفر عنه بإطعام عشرة مساكين أوصيام ثلاثة أيام ، على أن يراعي الترتيب ، أي يطعم أولا فإن لم يستطع الإطعام فعليه الصيام .
ويجب على كل مسلم أن يحافظ على بناء الأسرة التي جعل الله بينها مودة ورحمة ، وأن يضبط انفعالاته ، وإن كان حالفا فليحلف بالله أو ليسكت .
قال الله عز وجل :{لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة89 .
والله أعلم .
انتظروا الإجابة عن سؤال فقهي كل يوم بإذن الله تعالى .
للتواصل :
hudahuda2007@yahoo.com
الخميس، 30 ديسمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق