زواري

من أنا

صورتي
أنا المدلل الغارق في آلاء الله ونعمه , قليل الشكر كثير الذنب , أحب الله جدا ولكن المعاصي لم تدع لي وجها أقابل به ربي وليس لي إلا أن أطمع في رحمة ربي الواسعة لعله يقبلني . وأنا واقف بالباب لن أبرحه فليس لي غيره.

الثلاثاء، 20 أبريل 2010

من أسرار اللغة

سورة الذاريات
( والذاريا ت ذ روا فالحاملات وقرا) :
هي الرياح
ولكن انظر إلى فعل الله سبحانه مدبر كل أمر بما يستحقه :
فالرياح تارة تذرو السحاب فتقطعه وتفرقه وتارة تحمل السحاب إلى حيث يريد الله !
{ فالجاريات يُسْراً }
الفلك وصفت بكلمة ( يسرا) .
فضم الياء يعني دخولها الماء وسكون السين يعني استقرار الفلك على الماء ، وانفتاح الراء مع الألف بعدها يفيد الانطلاق بسهولة ويسر .
ومع أنها تجري إلا أن جريها هين يسير .
والجاريات صفة أقيمت مقام الموصوف ( الفلك ), ويسرا ، اسم هي أيضا . والوصف بالاسم يفيد الثبوت ؛ لأنه لا يرتبط بزمن .

( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ) .
تكررت الفاء لتفيد سرعة الخليل عليه السلام في إكرام ضيفه .
راغ : أي ذهب في خفية .
والثعلب يروغ لأنه يخفي نفسه حتى لا يُرى وهو يمشي واستعير المعنى هنا لغرض بلاغي .
فانظر بلاغتها :
فذهب إليهم في خفية من ضيوفه؛ ومن أدب المضيف أن يخفي أمره ، وأن يبادره بالقرى من غير أن يشعر به الضيف ، حذراً من أن يكفه عن إحضار الطعام أو يرجوه قبول عذره عن تناوله .
فتولى بركنه :
رَكَنَ إليه، كنَصَرَ وعَلِمَ ومَنَعَ، رُكوناً مال، وسَكَنَ. والرُّكْنُ، بالضم الجانِبُ الأقْوَى
وكأَميرٍ: الجَبَلُ العالي الأرْكان
والأمْرُ العظيمُ، وما يُقَوَّى به من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيرِهِ، والعِزُّ، والمَنَعَةُ
ومع هذه المنعة الكبيرة المتخيلةوالعزة التي ظنها حاصلة ، فإنه لا يعيش آمنا بل يعيش في قلب هذه المنعة الزائفة كالفأر ؛ لأن من معاني ركن
بالفتح: الجُرَذُ.
ومن معانيه : القار وهو القطران .
وتولى بركنه : أعرض بما كان يتقوّى به من جنوده وملكه .
فكان الجواب العملي : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم ) .
والأخذ يفيد الشدة والعنف ، والنبذ الطرح بشدة وعنف !
فلم ينفعه جند هامان , ولا مال قارون .
· واليم : كلمة مختارة فلم يقل البحر مثلا ؛ لأن اليم يفيد عمق البحر وكثرة مائه . واليم هو الماء نفسه .
· ( وهو مليم ) حال جملة اسمية تفيد الثبوت ، ثبوت اللوم عليه لإعراضه وكفره وتكذيبه بالآيات كلها.

· عقيم :
جاءت مرتين في السورة الكريمة :
فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم ،وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم .
وشاء الله أن تلد العقيم وتعطي .
كما شاء للريح ألا تنزل مطرا ولا تلقح شجرا .
وفي هذا بيان للقدرة ، وأنه فعال لما يريد سبحانه وتعالى .
{ فَمَا استطاعوا مِن قِيَامٍ }
نفي لأي نوع من القدرة على القيام .
حيث إن من الزائدة المسبوقة بما النافية تفيد العموم ؛ فتم بها نفي عموم القيام وإبراز العجز التام .
وكونهم لا يستطيعون القيام بأي حركة دليل على شدة العذاب الذي حاق بهم .
{ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ } بغيرِهم كَما لم يمتنعُوا بأنفسِهم .
وكيف يطلبون النصرة وقد صاروا خامدين ؟ .
ومن ذا الذي ينصرهم من بأس الله ؟ .
لماذا اختار القرآن الكريم كلمة ( ذنوب ) ؟ .
الجواب :
انظر هذه المعاني المقتبسة من القاموس المحيط وغيره :
الذَّنْبُ الإِثْمُ، ج ذُنُوبٌ، وجمع الجمع ذُنُوباتٌ، وقد أذْنَبَ، وبالتحريك واحِدُ الْأَذْنابِ.
وذيل الفرس والثعلب .
ولا جرم أن الذنب مما يضرب به ؛ لأنه موجع .
وأذْنابُ الناسِ، وذَنَبَاتُهُمْ، مُحَرَّكَةً أتْبَاعُهُمْ وسِفْلَتُهُمْ.
وذَنَبَهُ يَذْنِبُهُ ويَذْنُبُهُ: تَلاهُ فلم يُفارِقْ إثْرَهُ كاسْتَذْنَبَهُ
فهؤلاء أي مشركو مكة وغيرهم كان فعلهم كفعل أسلافهم ساروا في الكفر على إثرهم ونهجوا نهجهم .
. والذَّنُوبُ: الفَرَسُ الوافرُ الذَّنَبِ،
فإذا ضرب به أوجع
و الذَّنُوبُ من الْأَيَّامِ: الطويلُ الشَّرِّ،
والدَّلْوُ المَلْأَى، أو دونَ المَلْءِ، والحَظُّ والنَّصِيبُ،
والقَبْرُ،
ومن كُلِّ شَيْءٍ: عَقِبُهُ ومُؤَخَّرُهُ
والذُّنابَةُ، بالضمِّ: التابعُ. كالذانِبِ،
وأنف النعل
ومَسِيلٌ في الحَضِيضِ
والذُّنَيْباءُ، كالغُبَيْراءِ: حَبَّةٌ تكونُ في البُرِّ تُنَقَّى منه لرداءتها .
وقد ذَانَبَتْ: وقَعَ ولَدُها في القُحْقُحِ (العَظْمُ المُطيفُ بالدُّبُرِ ) .
ورَكِبَ ذَنَبَ البَعِيرِ: رَضِيَ بِحَظٍّ ناقِصٍ.
واسْتَذْنَبَ الْأَمْرُ: اسْتَتَبَّ.
والمُذانِبُ من الْإِبِلِ: الذي يكونُ في آخِرِ الْإِبِلِ.
والمذنب : التي تَجِدُ من الطَّلْقِ شِدَّةً فَتُمَدِّدُ ذَنَبَها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق