زواري

من أنا

صورتي
أنا المدلل الغارق في آلاء الله ونعمه , قليل الشكر كثير الذنب , أحب الله جدا ولكن المعاصي لم تدع لي وجها أقابل به ربي وليس لي إلا أن أطمع في رحمة ربي الواسعة لعله يقبلني . وأنا واقف بالباب لن أبرحه فليس لي غيره.

الجمعة، 21 يناير 2011

ما أهم أحداث شهر صفر ؟ .


أهم أحداث شهر صفر :

شهر صفر هو أحد الشهور الهجرية الاثني عشر، العربية التي عرفها العرب وحفلوا بها، والإسلامية التي أقرَّها الإسلام وجعل بينها وبين شعائره وعباداته علاقةً دائمةً واتصالاً وثيقًا ..

وهو الشهر الذي يأتي بعد شهر الله المحرم وقبل ربيع الأول شهر مولد الهادي البشير، و"صفر" من الإصفار بمعنى الخلو، قال بعضهم: سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها (أي خلوّها من أهلها) إذا سافروا فيه، وقيل: سَمَّوا الشهر صفرًا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرًا من المتاع (أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له) حسب ما ذكر ابن منظور في معجمه (لسان العرب- ج/4- ص/462- 463).

ومعرفة الأحداث التي حفل بها تاريخنا وحوتها شهور العام الهجري من الأهمية بمكان لدى المسلم عامةً والداعية بشكل خاصّ؛ حتى يتسنَّى لنا أن نصل الماضي بالحاضر، وأن نعي التاريخ التليد بمفاخره ومآثره.

وهاكَ جانبًا من الأحداث التي شهدها شهر صفر من غزوات ومعارك وأحداث:

غزوات ومعارك

* غزوة الأبواء (وَدَّان) أول غزوة في الإسلام

كانت في 12 صفر من العام الثاني للهجرة، وهي أول غزوة في الإسلام، غزاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، وكان حامل اللواء فيها سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وقد استخلف رسول الله على المدينة سعدَ بن عبادة رضي الله عنه، وقد كانت الغزوة أشبه بحرب اقتصادية على قوافل قريش التي قفلت من رحلتها إلى الشام، لكن لم يحدث صدامٌ بين الفريقَين، وفي هذه الغزوة وادَع الرسولُ مخشيَّ بنَ عمرو الضمري، على ألا يغزوا المسلمون بني ضمرة، ولا بنو ضمرة المسلمين، وكان بينهما كتاب.

* سرية الرجيع.. نفدي النبي ونصبر على المحن

حيث جاء أناس من قبيلتي عضل والقارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يطلبون منه أن يرسل معهم من يعلمهم الدين ويُقرئهم القرآن، فاستجاب لهم النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عشرةً من أصحابه بقيادة عاصم بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين؛ لعل الله أن يهديَهم، وكان هذا في صفر سنة 3 من الهجرة، ولما اقتربوا من قبيلة هذيل غدر بهم المشركون وهجموا عليهم، فاستُشهد سبعة من المسلمين، ووقع ثلاثةٌ في الأسر، هم: خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق.

فأما عبد الله بن طارق فأفلت من قيوده، فلحق به الكفار وقتلوه.

وأما زيد فباعوه لصفوان بن أمية ليقتله ثأرًا لأبيه أمية بن خلف، ولما مثُل للقتل اجتمع كفار مكة ليشهدوا ذلك، فاقترب أبو سفيان منه، وقال له: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدًا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك؟! فأجابه زيد قائلاً: والله ما أحب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنِّي جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيتُ من الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمدٍ محمدًا، ثم قُتل زيد..

وأما خبيب فقد اشتراه عقبة بن الحارث ليقتله ؛ لأنه قتل أباه الحارث بن عامر يوم بدر، وخرج به المشركون في مكان واسع، وصنعوا له صليبًا من خشب ليصلبوه عليه، فقال لهم خبيب: إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا، فأجابوه لذلك، وبعد أن صلى آخر ركعتين في حياته قال لهم: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طوَّلت جَزَعًا من القتل لاستكثرت من الصلاة، فكان خبيب أول من سنَّ ركعتين عند القتل، وعندما ربطوه في الخشبة توجَّه إلى الله تعالى، وقال: اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا.

* سرية بئر معونة والقنوت على من كادوا للإسلام

وقد استُشهد فيها سبعون من خيار الصحابة رضي الله عنهم، وهم الذين عرفوا بالقُرَّاء، إذ كانوا يحتطبون بالنهار ويصلّون بالليل، وينفقون ثمنَ حطْبهم على أهل الصُفَّة، وكان منهم المنذر بن عمرو الأنصاري، والحارث بن الصمة، وحرام بن ملحان أخو بني عدي بن النجار، وعروة بن أسماء بن الصلت، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق، والحكم بن كيسان .

عاطف عبد الهادي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق