رفع اليدين في تكبيرات الجنازة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لقد اختلف العلماء قديما وحديثا حول مشروعية رفع اليدين فيما عدا تكبيرة الإحرام في صلاة الجنازة- بعد اتفاقهم على مشروعية الرفع أثناء تكبيرة الإحرام- ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رفع في هذه التكبيرات، كما لم يصح أنه نهى عن الرفع فيها.
ولكنه صح عن سيدنا عبد الله بن عمر أنه رفع يديه في جميع تكبيرات الجنازة، ولما كان قول الصحابي وفعله لا يدل على المشروعية وجدنا من العلماء من يرى عدم مشروعية الرفع- مثل الإمام أبي حنيفة وغيره-.
ورأى بعض العلماء أن عبد الله بن عمر ما كان ليرفع يديه هكذا من تلقاء نفسه، بل لا بد أنه سمع هذا أو رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهذا سبب كاف في إثبات المشروعية....وهذا ما عليه جمهور الفقهاء والخلاف في المسألة سائغ ومقبول لتقارب الأدلة ، كما أن الموضوع - كما ترى - لا يبنى عليه ضرر في الدين.
رفع اليدين في الصلاة :
من الوارد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد حافظ على رفع اليدين في تكبيرة الإحرام ، إذن فهي سنة مؤكدة .
أما الرفع في مواضع أخرى في الصلاة فهو مندوب والمواضع هي :
عند الهوي للركوع ، وعند القيام من الركوع ، وعند القيام من التشهد الأوسط .
وقد ورد هذا الرفع عن ثمانية عشر صحابيًا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق