زواري

من أنا

صورتي
أنا المدلل الغارق في آلاء الله ونعمه , قليل الشكر كثير الذنب , أحب الله جدا ولكن المعاصي لم تدع لي وجها أقابل به ربي وليس لي إلا أن أطمع في رحمة ربي الواسعة لعله يقبلني . وأنا واقف بالباب لن أبرحه فليس لي غيره.

الاثنين، 4 يونيو 2012

خطة تفصيلية لكل فرد حتى نستنزل النصر


خطة تفصيلية لكل فرد حتى نستنزل النصر

تمرُّ بلدنا الحبيب مصر في هذه الأيام بموقفٍ في غاية الأهمية (انتخابات الرئاسة)، والتي سيتغير فيه تاريخها إلى الأفضل إن شاء الله, ولنعلم أن كل الشعوب العربية والإسلامية تتطلع لنجاح هذه الثورة لتعود مصر لدورها الرائد في رفع راية العدل والحق في المنطقة, ولعلنا نكون سببًا في هذا التغيير.
فهذه لحظة فارقة تجعلنا حريصين على المشاركة في هذا الحدث بأقصى ما نستطيع وبكل أفراد الأسرة كبيرها وصغيرها, فهي تحتاج إلى اجتهادٍ غير طبيعي, فلا شك أننا اجتهدنا في الجولة الأولى، ولكن ربما كان هناك تقصير أو همة ضعيفة، أما الآن فالأمر يحتاج إلى جهدٍ وبذلٍ وعطاء وتضحية أكثر, والأمر أمامنا واضح الحق والباطل يتدافعان فعلينا نصرة الحق بأقصى ما نستطيع حتى يعم الخير إن شاء الله.
إذًا لا بد من:
1- علاقة طيبة مع الله؛ وذلك من خلال:
- الإخلاص التام لله وحده، والتجرد له وليس التعصب لشخص وإنما لنصرة وإنقاذ الوطن، ورفعًا للظلم عن هذا الشعب المسكين ونصرةً لدين الله مع تمام التوكل عليه والثقة في نصر الله عزَّ وجل.
- أيضا تمام الاستعانة بالله والاستغفار والتوبة من الذنوب، واستغلال وقت السحر في صلاة القيام والدعاء.
- وأيضًا ورد يومي للأسرة قرآني وتسبيحي (لا حول ولا قوة إلا بالله, حسبنا الله ونعم الوكيل)، وكثرة الدعاء بالإلحاح على الله، خاصةً عقب الصلوات وبين الأذان والإقامة، أو دعاء جماعي إن استطعنا.
 - يمكن أيضًا صيام يومي الإثنين والخميس، خاصةً أننا نحن في شهر رجب يُضاعف فيه الأجر، مع  كثرة الدعاء أثناء الصيام وعند الإفطار بنية النصرة.
- علينا أن نكون صادقين مع الله حتى يصدقنا الله, نحن نحتاج قوة إيمان كإيمان الصحابة والصحابيات حتى يستنزل علينا النصر, فالحق معنا والله معنا، ولكن لا بد من الأخذ بالأسباب وكل الوسائل المستطاعة.
 2- بذل أقصى جهد وأقصى تضحية وتدارك التقصير السابق:
- فيجب أن يشارك كل أفراد الأسرة وأن يكونوا على درجةٍ جيدةٍ من الوعي والرغبة في المشاركة، فمثلاً الجد والجدة لما لهما من مكانةٍ في العائلة فيمكن لهما أن يتصلا بالأقارب ويحثونهما على حسن اختيار الرئيس الذي يُرضي الله وينفع الوطن.
- أما الشباب والأم والأب فيضعوا جهدهم في التوعية والتواصل الاجتماعي، كذلك المشاركة في قوافل التوعية اليومية في الشوارع والمراكز التجارية، ويكون ذلك ورد ثابت ساعة أو ساعتين كل يوم، وأن يكون معنا وسائل ومطبوعات وعلى دراية واسعة بالشبهات التي تُثار حول التيار الإسلامي والبرلمان ومرشحنا حتى نستطيع أن نوضحها للناس, كما يفرض علينا إسلامنا الالتزام بالحوار الهادئ، وبالتي هي أحسن وتجنب الأسلوب الاستفزازي والألفاظ المسيئة، ورد الحجة بالحجة ما استطعنا.
- التواصل مع الدوائر المحيطة بنا مثل الأقارب والجيران وزملاء أو زميلات العمل والأصدقاء، بالاتصال بهم أو زيارتهم لتوضيح الأمر لهم وحثهم على نصرة الحق، كذلك كل مَن نستعين بهم في حياتنا اليومية (البواب, المكوجي, البقال) التواصل معهم بالتوعية.

- الأطفال الصغار يمكن أن نستعين بهم في توزيع الدعاية والحملات الدعائية.
- الحرص على استغلال المهام الحياتيه اليومية المعتادة مثل النزول إلى الأسواق أو المواصلات في توعية الناس مع الحرص على وجود بعض الوسائل (ورق أو دعاية أو...) دائمًا في حقائبنا.
- استخدام الصور والمقالات أو الصحف المتاحة على النت في التوعية مثل: مقالة فهمي هويدي- الفريق الكنز الإستراتيجي الجديد لليهود (الشروق يوم الإثنين 28 مايو 2012م)؛ وذلك أن اليهود قالوا عن حسني مبارك سابقًا أنه الكنز الإستراتيجي لهم، وكذلك شفيق فلقد سعدوا بتقدمه في الانتخابات.
- الحرص التام على توحيد الصف والتواصل مع مؤيدي المرشحين الآخرين لجمع الشمل ضد الثورة المضادة.
- قد ينالنا بعض الناس بالإساءة، فلا نحزن بل نترفع عن هذه السفاسف ونغفر لهم ونرد بالحسنى ونحتسبها لله.
- توعية الناس بمساوئ النظام السابق مع بعض الأدلة فنحن لا نريد أن نعود إلى الوراء.
- الاقتصاد في المصروف ما استطعنا وتوفير ذلك للتبرع للحملات.
- الاقتصاد في وقت الطبخ والأعمال المنزلية و.. و.. وتوفيره في الدعاية الانتخابية والجولات.
- جمع الجارات أو الأقارب في منزل إحداهن وتبادلهن الآراء والتوعيات والقناعات، بل ويساعدن أيضًا في التوعيه لغيرهن وأقاربهن وهكذا.
إذا قام كل فردٍ من أفراد الأسرة بواجبه وبذل أقصى ما يستطيع من حسن علاقته بالله وبذل أقصى جهد لنصرة دين الله والوطن سيتنزل علينا النصر إن شاء الله خاصةً في أشد أوقات الظلم والظلام، والله غالب على أمره, ولنعلم أن القوة والنصر والغلبة من الله ونحن وسائل فقط، فعلينا الأخذ بالأسباب رغم ما نلاقيه من هجومٍ علينا واتهامات باطلة.
يقول سيد قطب في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ َلا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)، لم يرد الله أن يكون حملة دعوته من الكسالى يجلسون في استرخاءٍ ثم يتنزل عليهم نصره سهلاً بلا عناء لمجرد أنهم يقيمون الصلاة ويرتلون القرآن ويتوجهون لله بالدعاء كلما وقع عليهم أذى أو اعتداء, هذه العبادة وحدها لا تكفي, إن الأمة التي تقوم على دعوة الله في حاجةٍ إلى استيقاظ كل خلاياها واحتشاد كل قواها.
- يقول: فالنصر السريع الهين اللين الذي لا يُكلِّف عناءً سهل فقدانه؛ لأنه لم يُبذل فيه تضحيات عزيزة ولم تدرب قواهم على الاحتفاظ به، ولم تشحذ طاقتهم لكسبه وكشف نقاط الضعف والقوة.
- ويقول أيضًا: قد يبطئ النصرلأن الأمة المؤمنة لم تنضج ولم تحشد ولم تبذل كل طاقتها، ولو نالت النصر لفقدته لعدم قدرتها على حمايته. حتى يبذل أقصى جهد.
قد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة، فلا تستبقي عزيزًا ولا غاليًا، لا تبذله هينًا رخيصًا في سبيل الله. (أقصى تضحية).
- وقد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها دون سندٍ من الله لا تكفل النصر.. إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها إلى الله. (تمام الثقة والتوكل على الله مع يقين بالعجز البشري).
- وقد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، ولا تجد لها سندًا إلا الله، ولا متوجهًا إلا إليه وحده في الضراء، وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يتأذن به الله. (عمق الصلة بالله)؛ لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله.. (الإخلاص لله وحده والتجرد الكامل للهدف).

- قد يبطئ النصر لأن في الشرِّ الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير، يريد الله أن يُجرِّد الشر منها ليتمحض خالصًا، ويذهب وحده هالكًا، لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار! (تجرد الباطل من كل خير).
- وقد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تمامًا.. فلو غلبه المؤمنون حينئذٍ فقد يجد له أنصارًا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله؛ فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة.. فيشاء الله أن يبقي الباطل حتى يتكشف عاريًا للناس، ويذهب غير مأسوفٍ عليه (الشر واضح جلي للجميع ليحدد كل منا موقعه).
- وقد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة، فلو انتصرت حينئذٍ للقيت معارضةً من البيئة لا يستقر لها معها قرار.
فيظل الصراع قائمًا حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستقبائه!
من أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله، قد يبطئ النصر، فتضاعف الآلام ولكن للنصر تكاليفه وأعباءه حين يتأذن الله به بعد استيفاء أسبابه وأداء ثمنه، وتهيؤ الجو حوله لاستقباله واستبقائه.
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ( 41سورة الحج ) 
  سمية مشهور) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق