زواري

من أنا

صورتي
أنا المدلل الغارق في آلاء الله ونعمه , قليل الشكر كثير الذنب , أحب الله جدا ولكن المعاصي لم تدع لي وجها أقابل به ربي وليس لي إلا أن أطمع في رحمة ربي الواسعة لعله يقبلني . وأنا واقف بالباب لن أبرحه فليس لي غيره.

الأربعاء، 24 أبريل 2013

مواعظ

مواعظ


و كان فيهم يومها : عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فوصف فقال : ( خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً ، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه ، و خط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط ، من جانبه الذي في الوسط ، وقال : هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط به – أو : قد أحاط به – وهذا الذي هو خارج : أمله ، وهذه الخطط الصغار : الأعراض ، فإن أخطأه هذا : نهشه هذا ، و إن أخطأه هذا : نهشه هذا ) 1

وكان فيهم أيضا : أنس بن مالك رضي الله عنه ، فوصف ، فقال : ( خطَّ النبي صلى الله عليه وسلم خطوطاً ، فقال : هذا الأمل ، وهذا أجله ، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب ) 2

وفي رواية : مثل ابن آدم جنبه تسع و تسعون مَنِيَّة ، إن أخطأته : وقع في الهَرَم .

واكتملت بهذه الخطوط الشريفة لوحة من الفن الرمزي التجريدي فريدة .

إنه الإنسان الضعيف تغزوه الأعراض غزواً فيه الحاح . عدوى ، أو سرطان ، أو حريق ، أو غرق ، أو زلق ، أو سقوط ، أو اصطدام ، أو لدغة ، أو تسمم بطعام ، أو طلقة تائهة .

فإذا نجا من كل ذلك : كان له في الهرم ، و ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر : تأديب أي تأديب .

فإن أطال النَفَس : اقتص منه الموت { قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم } تعددت الأسباب والموت واحد ، يحاصر الأمل الشارد الذي يتوهم الإفلات حصاراً شديداً .

أمل أبيض وضّاء ، كلما برق : زهت في نظر صاحبه الأموال ، و الحِسان ، و العطور ، و القصور ، و المناصب ، والشهادات ، فينسى مع نظره المنسرح المسترسل متطلبات دعوته ، و يصد عينه عن أرض مقدسة يفسد فيها يهود ، ولا يعود أنفه يشم رائحة شواء دعاة الإسلام في الصومال ، ولا نتن جثث الأتراك تحت حائط في قرية قبرصية ، وتتناسى أذنه وقع أحذية عساكر الهنادك في البنغال ..!

فقال : ( يا أهل دمشق : الا تسمعون من أخ لكم ناصح ! إنّ من كان قبلكم كانوا يجمعون كثيراً ، ويبنون شديداً ، ويأملون بعيداً ، فأصبح جمعهم بوراً وبنيانهم قبوراً ، وأملهم غروراً ) 2 و لبث في أهل دمشق سنين يخفف أثر هجمة المال ، ثم أورث المقال أهله ، فكان الرجل منهم يأتي أم الدرداء يستنصحها فيقول :

و ما أكثر ما وقف عمر موقف أبي الدرداء على درج مسجد دمشق ، ليجدد الوعظ القديم ، ويقرر لهم :

" إن الأمان غداً لمن حذر الله وخافه ، و باع قليلاً بكثير ، و نافذاً بباق " .



ما كنت الا كزرع عند خُضرته **** بكل شيء من الآفات مقصودُ

فإن سَلِمتَ من الآفات أجمعها **** فكنت عند كمال الأمر محصودُ

( إذا وُضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم ، فإن كانت غير صالحة قالت لأهلها : ياويلها ! أين يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء الا الإنسان ، ولو سمع الإنسان لصعق ) 2

• ثم يوم الرقاد :

و تنتقل القصة إلى مشهد ثان يسمى : يوم الرقاد الطويل ، يبدأ بملكين يفتنان الميت ، ذكر خبرهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (أوحي اليّ أنكم تُفتنون في القبور قريباً من فتنة الدجال . أما المؤمن أو المسلم فيقول : محمد جاءنا بالبينات ، فأجبنا وآمنا .

فيقال : نَم صالحاً ، علمنا أنك موقن .

وأما المنافق أو المرتاب فيقول : لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته ) 3

و ذلك هو الحوار المذكور في الحديث الآخر ، أنّ : ( العبد إذا وضع في قبره و تولّى و ذهب أصحابه ، حتى أنه ليسمع قرْع نعالهم ، أتاه ملكان فأقعداه .

فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ، محمد صلى الله عليه وسلم ؟

554/ 1 الزهد لابن المبارك 84

. 116/9 ، 103/ 2 صحيح البخاري 2

. 116/9 ، 103/ 3 صحيح البخاري 2

فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله .

فيقال : أنظر إلى مقعدك من النار ، أبدلك الله به مقعداً من الجنة .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : فيراهما جميعاً .

و أما الكافر أو المنافق فيقول : لا أدري ، كنت أقول ما يقول الناس .

فيقال : لا دَرَيت ولا تَلَيتَ .

ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنية ، فيصيح صيحة يسمعها من يليه الا الثقلين ) 1

فيستيقظ الدود لتلك الصيحة ، ويهجم هجومه فيستسلم الرجل ويذعن ويأخذ يقول كانه يستزيد :

ضعوا خدي على لحدي ضعوه **** و مِن عَفْر التراب فوسٍّدوه

وشُقوا عنه أكفاناً رقاقاً **** وفي الرمْس البعيد فغيّبوه

فلو أبصرتموهُ إذا تقضت **** صبيحة ثالثٍ : أنكرتموه

وقد مالت نواظرُ مقلتيه **** على وَجَناته ، فرفضتموه

فهنالك يكون السكون ، حيث تصفر الرياح على تلال هامدة واطئة ، فيصل صفيرُها إلى آذان أمهاتٍ ثكإلى يخرجن ببلاهة يقودهن الصفير إلى قبور أبنائهن ، لتسال كل واحدة منهن ابنها :

بأي خديك تَبدّى البلى **** و أي عينيك إذاً سالا ؟

فيجيبهن صوت بعيد ، من حيث القبر الأخير المنزوي :

لم تبق غير جماجم عَرِيتْ **** بيضٌ تلوح ، و أعظمُ نَخِره

و أفصح القبرُ عنهم حين ساءلهم **** تلك الوجوهُ عليها الدودُ تقتتلُ

قد طال ما أكلوا دهراً و ما نعِموا **** فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكلوا

فيتولى عنهم بجناح من الرهبة ، خفيض ، و دمع على الخدين يفيض ، يودع ويندب و يقول :

أهل القبور أحبتِي **** بعد الجذالة و السرور

بعد الغَضارة و النضارة **** و التنعّم و الحُبور

. 108/ 1 صحيح البخاري 2

2 أسطر لبعض الزهاد .

بعد الحِسان المؤنسات **** و بعد ربّات الخدور

أصبحتم تحت الثرى **** بين الصفائح و الصخور



وماذا يقول يوم الحساب :

واحسرتي ، واشِقوتي **** من يوم نشر كتابيه

وأطولَ حُزني إن كان **** أوتيته بشماليه

وإذا سُئلت عن الخَطأ **** ماذا يكون جوابيه ؟

و احَرَّ قلبي أن يكونَ **** مع القلوب القاسية

كلا ولا قدمت لي **** عملاً ليوم حسابيه

بل إنني لشقاوتي **** وقساوتي و عذابيه

بارزت بالزلات في **** أيام دهرٍ خاليه

من ليس يخفى عنه من *** قُبح المعاصي خافية

سيأتيك يوم لست فيه بمكرَم **** بأكثر من حَثو التراب عليكا

بل يرى أصحابك ذلك غاية الإكرام لك .

يقولون : كان رحمه الله صديقاً لنا ، ولا بد أن نكرمه ، وواجب أن نحضر لنحثو التراب عليه .

إلى زيادة في فقه الدعوة . وذاك حين طعنت المجوسية أبا حفص طعنتها ، فثغب جرحه دماً كثيراً أخرجه إلى جَزَعٍ وافقَ دخولَ عبدالله بن عباس ، رضي الله عنهما ، عليه ، فَفَغَر فاه مستغرباً ، فقال عمر : " أما ما ترى من جزعي ، فهو من أجلك وأجل أصحابك " 1

و بهذه الحروف اختتم رضي الله عنه سيرة أتعبت كل دعاة الإسلام من بعده .

فالحياة يطلبها الغيور طلباً ، ويجزع لورود الموت جزعاً ، لما سيحول بينه وبين خدمة المسلمين والقيام بأمور دعوة الإسلام .

وغدا هذا المفهوم ، بهذا المقدار ، يمثل الوجه الآخر للتربية الحركية الكابحة لانطلاق الكمال الدنيوية ، يمارس الداعية خلال نظره المتكرر اليها إيجابية تبعده عن يأس سلبي وتزهيد بالعمل يسببه نظر ناقص إلى مجرد كبت الآمال

• مدرسة الكوفة تواصل الذكرى

ولئن كشفت هذه الكلمات في نهاية خلاقة عمر - من جانب - للغافلين سر ما رآه المسلمون منه من تعب و سهر و تفكّر ، فتأهبوا للاقتداء ، فالهاهم عبدالله بن سبأ زمن عثمان رضي الله عنه ، وأذهلهم ، فإن تشميراً رآه الناس في بداية خلافة علي رضي الله عنه ،

كان بحاجة - من جانب آخر - بعد ذاك الذهول ، إلى كلمات أخرى تعظهم ، و تعيب عليهم أملاً وجد له أثناء سنوات الفتنة مجال نمو ،

بردت معه همم المقتدين .

و من هذه الحاجة نشأت مدرسة الكوفة في التذكير بالموت ، إذ طفق علي رضي الله عنه يجمع الناس في مسجد عاصمته ، ويصارحهم

و يقول : " إنما أخشى عليكم اثنين : طول الأمل ، و اتباع الهوى ، فإن طول الأمل يُنسي الآخرة ، و إن اتباع الهوى يصد عن الحق "

2 . و تنتدب جمهرة من فقهاء أصحابه نفسها لمعاونته ، فيقوم الصحابي الأغلب بن جشم العجلي بعده ، فينشد بين يديه قصيدته التي

مطلعها :

المرء تواقٌ إلى ما لم ينل **** و الموت يتلو ، ويلهيه الأمل

فيتلوه سيد زهاد التابعين : أُويس بن عامر القرني ، فيقول : " يا أهل الكوفة : توسّدوا الموت إذا نمتم ، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم " .

حتى إذا قُتل علي بعدما خشعت القلوب وادكرت استمرت ثلة من أصحابه على سمته في الوعظ ، فكان الربيع بن خثيم يقول لهم :

" أكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله " 3 . ويحفر له قبراً ، ويأخذ ينزل فيه ال يوم يتمدد ، ثم يقوم يذكر لهم مشاعره لما يكون بقعره .

ويذكر سعيد بن جبير لهم مقدار تصفية كلمات علي لقلبه ، فيقول : " لو فارق ذكر الموت قلبي : خشيت أن يفسد عَليَّ قَلبي " 4

وكل هؤلاء : سعيد ، والربيع ، وأويس ، رحمهم الله ، والأغلب رضي الله عنه ، من ثقات أهل الكوفة الذين رباهم علي رضي الله عنه .

قال الحسن : " إنك والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمناً ، خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف "



الاثنين، 4 فبراير 2013

فضل آية الكرسي ( محمد صالح المنجد )





ما أهمية آية الكرسي ؟ هل هناك دليل على عظمة هذه الآية ؟.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة :

هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله .. عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي قال" ليهنك العلم أبا المنذر والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش" وقد رواه مسلم .. وليس عنده زيادة والذي نفسي بيده إلخ. "

وعن عبدالله بن أبي بن كعب أن أباه أخبره أنه كان له جرن فيه تمر قال: فكان أبي يتعاهده فوجده ينقص قال فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبيه الغلام المحتلم قال: فسلمت عليه فرد السلام قال: فقلت ما أنت؟ جني أم إنسي؟ قال: جني. قال: قلت له ناولني يدك قال فناولني يده فإذا يد كلب وشعر كلب فقلت هكذا خلق الجن؟ قال لقد علمت الجن ما فيهم أشد مني. قلت فما حملك على ما صنعت؟ قال بلغني أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك قال: فقال له أبي فما الذي يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية آية الكرسي ثم غدا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال النبي صدق الخبيث ..

وروى الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عثمان بن عتاب قال: سمعت أبا السليل قال: كان رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يحدث الناس حتى يكثروا عليه فيصعد على سطح بيت فيحدث الناس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي آية في القرآن أعظم فقال رجل "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" قال فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي أو قال فوضع يده بين ثديي فوجدت بردها بين كتفي وقال ليهنك العلم يا أبا المنذر " ..

وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد فجلست فقال يا أبا ذر هل صليت؟ قلت لا قال قم فصل قال فقمت فصليت ثم جلست فقال يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن قال: قلت يا رسول الله أوَ للإنس شياطين؟ قال نعم قال: قلت يا رسول الله الصلاة قال خير موضوع من شاء أقل ومن شاء أكثر قال: قلت يا رسول الله فالصوم؟ قال فرض مجزئ وعند الله مزيد قلت يا رسول الله فالصدقة؟ قال أضعاف مضاعفة قلت يا رسول الله فأيها أفضل؟ قال جهد من مقل أو سر إلى فقير قلت يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال آدم قلت يا رسول الله ونبي كان؟ قال نعم نبي مكلم قلت يا رسول الله كم المرسلون قال ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا وقال مرة وخمسة عشر قلت يا رسول الله أي ما أنزل عليك أعظم؟ قال آية الكرسي "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" ورواه النسائي "

وقد ذكر البخاري .. عن أبي هريرة .. قال: وكلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته وخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته وخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله بها وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت وما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: ما هي؟ قال: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أما إنه صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب من ثلات ليال يا أبا هريرة قلت لا قال: ذاك شيطان .

وفي رواية : كنت آخذا إلا لأهل بيت من الجن فقراء فخلى عنه ثم عاد الثانية ثم عاد الثالثة فقلت أليس قد عاهدتني ألا تعود؟ لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تفعل فإنك إن تدعني علمتك كلمات إذا أنت قلتها لم يقربك أحد من الجن صغير ولا كبير ذكر ولا أنثى قال له لتفعلن؟ قال نعم قال : ما هن ؟ قال : "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" قرأ آية الكرسي حتى ختمها فتركه فذهب فلم يعد فذكر ذلك أبو هريرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما علمت أن ذلك كذلك وقد رواه النسائي عن أحمد بن محمد بن عبيد الله عن شعيب بن حرب عن إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل عن أبي هريرة به وقد تقدم لأبي بن كعب كائنة مثل هذه أيضا فهذه ثلات وقائع. وقال أبو عبيد في كتاب الغريب: حدثنا أبو معاوية عن أبي عاصم القفي عن الشعبي عن عبدالله بن مسعود قال: خرج رجل من الإنس فلقيه رجل من الجن فقال: هل لك أن تصارعني؟ فإن صرعتني علمتك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخل شيطان فصارعه فصرعه فقال: إني أراك ضئيلا شخيتا كأن ذراعيك ذراعا كلب أفهكذا أنتم أيها الجن كلكم أم أنت من بينهم؟ فقال إني بينهم لضليع فعاودني فصارعه فصرعه الإنسي فقال: تقرأ آية الكرسي فإنه لا يقرأها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان وله خيخ كخيخ الحمار فقيل لابن مسعود: أهو عمر؟ فقال: من عسى أن يكون إلا عمر قال أبو عبيد: الضئيل النحيف الجسيم والخيخ بالخاء المعجمة ويقال بالحاء المهملة الضراط.

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي وكذا رواه من طريق آخر عن زائدة عن حكيم بن جبير ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه كذا قال وقد رواه الترمذي من حديث زائدة ولفظه لكل شيء سنام وسنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة أي القرآن: آية الكرسي ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير وقد تكلم فيه شعبة وضعفه "قلت" وكذا ضعفه أحمد ويحيى بن معين وغير واحد من الأئمة وتركه ابن مهدي وكذبه السعدي.

وعن ابن عمر عن عمر بن الخطاب أنه خرج ذات يوم إلى الناس وهم سماطات فقال: أيكم يخبرني بأعظم آية في القرآن فقال ابن مسعود على الخبير سقطت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أعظم آية في القرآن "الله لا إله إلا هو الحي القيوم".

وفي اشتمالها على اسم الله الأعظم قال الإمام أحمد : عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في هاتين الآيتين "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" و "الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم" إن فيهما اسم الله الأعظم وكذا رواه أبو داود عن مسدد والترمذي عن علي بن خشرم وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن عيسى بن يونس عن عبيد الله بن أبي زياد به وقال الترمذي: حسن صحيح.

وعن أبي أمامة يرفعه قال : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة وآل عمران وطه وقال هشام وهو ابن عمار خطيب دمشق: أما البقرة "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" وفي آل عمران "الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم" وفي طه "وعنت الوجوه للحي القيوم".

وعن أبي أمامة في فضل قراءتها بعد الصلاة المكتوبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. وهكذا رواه النسائي في اليوم والليلة عن الحسن بن بشر به وأخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث محمد بن حمير وهو الحمصي من رجال البخاري أيضا فهو إسناد على شرط البخاري . انتهى اقتباس فتوى الشيخ محمد صالح .
قلت ما معنى ليهنك العلم وكيف تعرب ؟.
إعراب ( ليهنك العلم ) :
اللام : لام الأمر حرف مبني لا محل له من الإعراب
يهنك : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على الهمزة المحذوفة للتخفيف (ليهنئك)
الكاف : ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به .
العلم : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

بمعنى ( ليكن العلم هنيئا لك) على سبيل الدعاء .

الأحد، 20 يناير 2013

سألني سائل في مسائل الميراث الآتية :



 توفيت عن :
1 - أخت لأم    أخ لأم       زوج   
والإجابة :
للزوج النصف فرضا .
والإخوان لأم يرثان الثلث فرضا والباقي ردا مناصفة .
----------------------------------
 2 -   بنت ابن      أختين لأب      أخ شقيق
ترث بنت الابن النصف فرضا
الأختان لأب هنا عصبة والأخ الشقيق عصبة أيضا ، والقاعدة تقول : العصبة القريبة تحجب العصبة البعيدة .
وبناء على ذلك : يرث الأخ الشقيق الباقي تعصيبا بعد نصيب بنت الابن .
ولا شيء لأختي لأب .
----------------------------------
3 - ابن ابن     جد لأب    زوج  
يرث الزوج الربع فرضا
والجد يرث السدس فرضا
وابن الابن يرث الباقي تعصيبا
----------------------------------
4 -  جد لأب     أم      زوج
يرث الزوج النصف فرضا لعدم وجود الفرع الوارث .
وترث الأم ثلث التركة لعدم وجود جمع من الإخوة ولا الفرع الوارث .
والجد يرث الباقي تعصيبا .
----------------------------------
5 -  أخوين لأم       أخ لأب 
يرث الأخوان لأم الثلث فرضا .
والأخ لأب يرث الباقي تعصيبا .
----------------------------------
6 -  أم      أب     زوج
يرث الزوج النصف فرضا لعدم وجود الفرع الوارث .
والأم ثلث الباقي .
والأب ثلثي الباقي .
----------------------------------
7 -  أب    أم الأب    أختين ش
يرث الأب كل التركة ؛ لأن الأختين محجوبتان بالأب ، وكذلك الجدة محجوبة به .