زواري

من أنا

صورتي
أنا المدلل الغارق في آلاء الله ونعمه , قليل الشكر كثير الذنب , أحب الله جدا ولكن المعاصي لم تدع لي وجها أقابل به ربي وليس لي إلا أن أطمع في رحمة ربي الواسعة لعله يقبلني . وأنا واقف بالباب لن أبرحه فليس لي غيره.

الأربعاء، 28 يوليو 2010

من فقه الصيام

إفطار الكبير والحامل والمرضع
يجوز للشيخ الكبير الذي يجهده الصوم ويشق عليه مشقة شديدة، ومثله المرأة العجوز طبعًا، يجوز لهما أن يفطرا في رمضان، ومثلهما كل مريض لا يرجى شفاؤه من مرضه.

المريض مرضًا مزمنًا، قرر الأطباء أنه مستعص على العلاج، أو أنه مزمن معه، يجوز له أن يفطر، وهؤلاء إذا أفطروا عليهم فدية طعام مسكين عن كل يوم، رخصة من الله وتيسيرًا . وقال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (البقرة: 185)، (وما جعل عليكم في الدين من حرج) (سورة الحج: 78) وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " رخص للشيخ الكبير أن يفطر، ويطعم عن كل يوم مسكينًا، ولا قضاء عليه " (رواه الدارقطني والحاكم وصححاه)، وروى البخاري عنه قريبًا من هذا: أن في الشيخ الكبير ونحوه نزل قوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا فهو خير له) (البقرة: 184) أي من زاد عن طعام المسكين فهو أفضل وأبقى له عند الله . فالشيخ الكبير، والمرأة العجوز، والمريض الذي لا يرجى برؤه من مرضه، كل هؤلاء لهم أن يفطروا ويتصدقوا عن كل يوم طعام مسكين.

هل يصح للمرأة الحامل أن تفطر في رمضان إذا خافت على جنينها أن يموت ؟
نعم .. لها أن تفطر .. بل إذا تأكد هذا الخوف أو قرره لها طبيب مسلم ثقة في طبه ودينه، يجب عليها أن تفطر حتى لا يموت الطفل، وقد قال تعالى :(ولا تقتلوا أولادكم) (الأنعام: 151، والإسراء: 31) وهذه نفس محترمة، لا يجوز لرجل ولا لامرأة أن يفرط فيها ويؤدي بها إلى الموت . والله تعالى لم يعنت عباده أبدًا، وقد جاء عن ابن عباس أيضًا أن الحامل والمرضع ممن جاء فيهم (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين).

وإذا كانت الحامل والمرضع تخافان على أنفسهما فأكثر العلماء على أن لهما الفطر وعليهما القضاء فحسب .. وهما في هذه الحالة بمنزلة المريض.

أما إذا خافت الحامل أو خافت المرضع على الجنين أو على الولد، نفس هذه الحالة اختلف العلماء بعد أن أجازوا لها الفطر بالإجماع هل عليها القضاء أم عليها الإطعام تطعم عن كل يوم مسكينًا، أم عليها القضاء والإطعام معًا، اختلفوا في ذلك، فابن عمر وابن عباس يجيزان لها الإطعام وأكثر العلماء على أن عليها القضاء، والبعض جعل عليها القضاء والإطعام، وقد يبدو لي أن الإطعام وحده جائز دون القضاء، بالنسبة لامرأة يتوالى عليها الحمل والإرضاع، بحيث لا تجد فرصة للقضاء، فهي في سنة حامل، وفي سنة مرضع، وفي السنة التي بعدها حامل .. وهكذا .. يتوالى عليها الحمل والإرضاع، بحيث لا تجد فرصة للقضاء، فإذا كلفناها قضاء كل الأيام التي أفطرتها للحمل أو للإرضاع معناها أنه يجب عليها أن تصوم عدة سنوات متصلة بعد ذلك، وفي هذا عسر، والله لا يريد بعباده العسر. هذا بالنسبة للسؤال الثاني.

من غلبه الجوع والعطش وخاف الهلاك
ومن أصحاب الأعذار من يجب عليه الفطر وجوبًا، ولا يكون مجرد رخصة.
قال العلماء: من غلبه الجوع والعطش فخاف الهلاك لزمه الفطر، وإن كان صحيحًا مقيمًا، لقوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) (النساء: 29)، وقوله: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) (البقرة: 195). وقوله: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) (الحج: 78).

ويلزم القضاء كالمريض (انظر: المجموع للنووي -6 / 258).

الحامل والمرضع
للمرأة في أحكام الصيام نصيب أكبر من الرجل، فهي تشاركه في عامة الأحكام وتختص هي بأمور لا يشاركها فيها.
ذلك أن القدر حملها ما لم يحمل الرجل من متاعب الحياة، فهي تعاني الدورة الشهرية التي كتبها الله على بنات آدم، أو ما يسمى في الشرع (الحيض) ومثله حالة الولادة أو النفاس، وهما العذران اللذان أوجبا عليها الفطر، وحرم عليها الصوم بسببهما.
وقبل الولادة، تكون حالة الحمل، وهي كما صورها القرآن، وهو يوصي الإنسان بالإحسان بوالديه، فيقول: (حملته أمه كرهًا ووضعته كرها) (الأحقاف :15).

وفي آية أخرى: (حملته أمه وهنا على وهن) (لقمان :14).
إنها حالة الوحم والغثيان والثقل والألم، التي تتحملها الأم طوال تسعة أشهر صابرة، بل سعيدة راضية حتى يخرج جنينها إلى نور الحياة.

وبعد الولادة وما يصحبها من آلام تبدأ مرحلة أخرى، هي مرحلة الإرضاع والفصال التي قد تطول إلى عامين، كما قال تعالى: (وفصاله في عامين) (لقمان: 14) وقال: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) (البقرة: 233).
والمرأة في حالة الحمل قد تخاف على نفسها من مشقة الصوم، وقد تخاف على حملها في بطنها الذي أصبح جزءا منها، فغذاؤه منها، وبقاؤه بها، أو تخاف عليهما معا.
وهي في حالة الرضاع أيضًا قد تخاف على نفسها أو على رضيعها. أو على الاثنين جميعا.

فما الحكم في مختلف هذه الحالات؟
لقد أجمع الفقهاء على أن من حق كل منهما (الحامل والمرضع) أن تفطر في كل هذه الأحوال، وفي هذا جاء حديث: " إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع الصوم" (رواه النسائي وابن ماجه).
ولكن ماذا عليهما، بعد أن تفطرا ؟.

أتعاملان معاملة المريض العادي، فيجب عليهما قضاء عدة من أيام أخر بعد أن تنتهي حالة الحمل والإرضاع؟.
أم تعاملان معاملة الشيخ الكبير والمرأة العجوز، والمريض الذي لا يرجى برؤه فتفديان وتطعمان عن كل يوم مسكينًا، أو تعفيان من الفدية أيضا؟.

أم يختلف حكم الحامل عن حكم المرضع، وحكم من تخاف على نفسها، ومن تخاف على ولدها؟.
بكل احتمال من هذه الاحتمالات قال بعض الفقهاء.

ومعظم الفقهاء، أخذوا بالاحتمال الأول وعاملوا كلتيهما معاملة المريض وقالوا: تفطران وتقضيان.
ومذهب ابن عمر وابن عباس من الصحابة، وابن جبير وغيره من التابعين: أن عليهما الفدية، أي الإطعام، ولا قضاء عليهما.
روى عبد الرزاق في مصنفه: أن ابن عمر سئل عن امرأة أتي عليها رمضان وهي حامل؟ قال: تفطر وتطعم كل يوم مسكينًا.
وروي عن ابن عباس: أنه كان يأمر وليدة له حبلى، أن تفطر في شهر رمضان، وقال: أنت بمنزلة الكبير لا يطيق الصيام، فأفطري، وأطعمي عن كل يوم نصف صاع من حنطة.
وعن سعيد بن جبير قال: تفطر الحامل التي في شهرها، والمرضع التي تخاف على ولدها، تفطران، وتطعم كل واحدة منهما، كل يوم مسكينًا، ولا قضاء عليهما.

وروي نحو ذلك عن القاسم بن محمد وقتادة وإبراهيم.

كما روى عبد الرزاق عن بعض السلف أيضًا، أن على الحامل والمرضع القضاء ولا تطعمان (انظر المصنف لعبد الرزاق -4 / 216 - 219).
وذكر ابن كثير الخلاف الكثير بين العلماء في شأنهما قال: فمنهم من قال: تفطران وتفديان وتقضيان وقيل: تفديان فقط، ولا قضاء. وقيل: يجب القضاء بلا فدية. وقيل: تفطران ولا فدية ولا قضاء ( تفسير ابن كثير -215/1).

والذي أرجحه هو الأخذ بمذهب ابن عمر وابن عباس في شأن المرأة التي يتوالى عليها الحمل والإرضاع، وتكاد تكون في رمضان، إما حاملا، وإما مرضعا. وهكذا كان كثير من النساء في الأزمنة الماضية، فمن الرحمة بمثل هذه المرأة ألا تكلف القضاء وتكتفي بالفدية، وفي هذا خير للمساكين وأهل الحاجة.

أما المرأة التي تتباعد فترات حملها، كما هو الشأن في معظم نساء زمننا في معظم المجتمعات الإسلامية، وخصوصًا في المدن. والتي قد لا تعاني الحمل والإرضاع، في حياتها إلا مرتين أو ثلاثًا، فالأرجح أن تقضي كما هو رأي الجمهور.

إذ الحكم مبني على مراعاة التخفيف، ورفع المشقة الزائدة، فإذا لم توجد ارتفع الحكم معها، إذ الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا.

قضاء رمضان
ومن كان عليه صيام أيام من رمضان، أفطر فيه بعذر، كالمريض والمسافر والحائض، والنفساء، ومن شق عليه الصوم، مشقة شديدة، فأفطر، والحامل والمرضع، عند من يرى عليهما القضاء، فينبغي له أن يبادر بقضاء ما فاته بعدد الأيام التي أفطر فيها، تبرئة لذمته، ومسارعة إلى أداء الواجب، واستباقًا للخيرات.
أما المريض والمسافر فقضاؤهما ثابت بالقرآن: (فعدة من أيام أخر) وأما قضاء الحائض والنفساء، فهو ثابت بالسنة، عن عائشة: كنا نحيض في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فكنا نؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.

ولا يأثم بالتأخير مادام في نيته القضاء لأن وجوب القضاء على التراخي، حتى كان له أن يتطوع قبله على الصحيح.
ويدل على ذلك أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يكون علىَّ الصيام من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان (متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان -703).

وكذلك من أفطر بغير عذر من باب أولى، كمن أفسد صومه عامدًا، بما يوجب الكفارة، كالجماع، أو بما لا يوجب الكفارة، كالأكل أو الشرب، عند أكثر الفقهاء فعليه القضاء أيضًا، كما بينا ذلك في موضعه.

ويجوز أن يكون قضاء رمضان متتابعًا وهو أفضل، مسارعة إلى إسقاط الفرض، وخروجًا من الخلاف (فقد أوجبه بعض العلماء لأن القضاء يحكى الأداء، وهو متتابع) وأن يقضيه مفرقًا، وهو قول جمهور السلف والخلف، وعليه ثبتت الدلائل، لأن التتابع إنما وجب في الشهر لضرورة أدائه فيه، فأما بعد انقضاء رمضان، فالمراد صيام عدة ما أفطر، ولهذا قال تعالى: (فعدة من أيام أخر) ولم يشترط فيها تتابعا.. بل قال بعدها: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
ومن أفطر في قضاء رمضان متعمدًا ولو بالجماع فلا كفارة عليه، وإنما عليه يوم مكان يوم، وذلك لأن الأداء متعين بزمان له حرمة خاصة، فالفطر انتهاك له، بخلاف القضاء، فالأيام متساوية بالنسبة إليه.

ومن أتى عليه رمضان آخر، ولم يقض ما عليه من رمضان الفائت، فإن كان ذلك بعذر فلا شيء عليه بالإجماع، لأنه معذور في تأخيره. فيلزمه القضاء فقط .

وإن كان تأخيره للقضاء بغير عذر، فقد جاء عن عدد من الصحابة: أن عليه عن كل يوم إطعام مسكين، كفارة عن تأخيره مع القضاء .

وأخذ بذلك مالك والثوري والشافعي وأحمد وغيرهم (المغني مع الشرح الكبير -81/2).

وهناك رأي آخر: أن لا شيء عليه غير القضاء وهو رأي النخعي وأبو حنيفة وأصحابه، ورجحه صاحب (الروضة الندية) لأنه لم يثبت في ذلك شيء، صح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وغاية ما فيه آثار عن جماعة من الصحابة من أقوالهم، وهي ليست حجة على أحد، ولا تعبد الله بها أحدًا من عباده، والبراءة الأصلية، مستصحبة فلا ينقل عنها إلا ناقل صحيح (الروضة الندية لصديق حسن خان -232/1).

وأرى الأخذ بما جاء عن الصحابة على سبيل الاستحباب، لا الوجوب، فهو نوع من جبر التقصير بالصدقة، وهو أمر مندوب إليه. أما الوجوب فيحتاج إلى نص من المعصوم ولم يوجد.
ومن الأحكام :
أجاز الشافعية وبعض العلماء المتأخرين قضاء أيام من رمضان بنية القضاء ونية النافلة باعتبارها من الأيام البيض أي الستة من شوال .
واشترطوا النية لهذا الجواز .
المرأة التي تتناول أقراص منع الحمل لتأخر نزول الدم لكي تصوم رمضان كاملا ...
قال العلماء بالجواز .
ولكن الأصل أن يسير الأمر على الطبيعة فلا تكلف نفسها غير ما كتب الله لها ، مع مظنة حدوث ضرر في البدن بسبب حبس الحيض .
كما أن هناك سؤالا يأتينا من أخواتنا الفضليات :
ينزل على المرأة بعض نقاط الدم في أيام متفرقة وهي قليلة جدا ؛ فهي ليست بحيض ، وهي قد تناولت حقنة تأخير نزول الدورة . فما الحكم ؟ .
ومثل هذه الأسئلة كثير ، وأرى أن أجعل الاتصال والتحاور مجالا لمثل هذه الأسئلة لأن لكل فرد حالة قد تختلف عن الآخر والله أعلم .
Hudahuda2007@yahoo.com

جمع المادة / شعبان شحاته

السبت، 10 يوليو 2010

أحداث شهر شعبان

شهر شعبان من الأشهر التي لها مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلام؛ حيث تُرفع فيه الأعمال لله عز وجل.. وكلمة شعبان تعني كما جاء في كتاب (مختار الصحاح): ش ع ب الشَّعْب بوزْن الكَعْب ما تَشعَّب مِن قَبائِل العَرَب والعَجَم والجمع شُعُوب، وهو أيضًا القَبِيلة العَظِيمة، وقيل أكْبَرُها الشَّعْب ثم القَبِيلة ثم الفَصِيلة ثم العِمارة بالكسر ثم البَطْن ثم الفَخِذ، وشَعبَ الشَّيْءَ فَرَّقه، وشَعَبَه أيضًا جَمَعه من باب قَطَع وهو من الأضْداد، وفي الحديث "ما هَذِه الفُتْيَا التي شَعَبْتَ بها النَّاسَ" أي فَرَّقْتَهم، والشُّعْبة واحدةُ الشُّعَب وهي الأَغْصَان، وجمع شَعْبان شَعْبانات.

الغزوات والمعارك
* في 9 من شعبان 932هـ= 21 من مايو 1526م: السلطان المسلم بابر شاه ينتصر على جيش هندي ضخم، يضمُّ 100 ألف جندي وألف فيل في معركة "بانيبات" التي استمرت 7 ساعات فقط، وينتمي بابر شاه إلى سلالة تيمور التي أقامت حكمًا إسلاميًّا في الهند استمر 3 قرون.

* معركة الحُصَيْد: بين المسلمين بقيادة "القَعْقَاع بن عمرو"، والفُرس بقيادة "رُوزَبَه"، وكانت في 10 من شعبان 12 هـ= 20 من أكتوبر 633م، وانتصر المسلمون، وفرَّ الجيش الفارسي بعد مقتل قائدهم.

* 15 من شعبان 1294هـ= 25 من أغسطس 1877م: القائد العثماني أحمد مختار باشا ينتصر على الجيش الروسي في معركة "كدكلر"، ويحصل من السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" على لقب "غازي" لانتصاراته المتعددة على الجيوش الروسية.

* في 18 من شعبان 967هـ= 14 من مايو 1560م الأسطول العثماني بقيادة طرغد باشا ينتصر على الأسطول الأسباني الصليبي في معركة "جربا" قرب تونس، في واحدةٍ من كبرى المعارك البحرية في التاريخ العالمي في تلك الفترة، ويقتل أكثر من ثلثي بحَّارة الأسطول الأسباني، في حين لم يسقط من العثمانيين سوى ألف شهيد فقط.

* 20 من شعبان 852هـ= 19 من أكتوبر 1448م، السلطان العثماني مراد الثاني ينتصر على جيوش أوروبا المسيحية المؤلَّفة من مائة ألف مقاتل في معركة كوسوفا بعد 3 أيام من القتال الشرس الذي قُتِل فيه 17 ألف أوروبي، وتُعدُّ هذه الحملة الأوروبية هي الحملة السادسة التي تجهِّزها أوروبا لطرد العثمانيين من أوروبا لكنها فشلت في تحقيق الهدف.

* في 23 من شعبان 13هـ= 22 من أكتوبر 634هـ، نشوب معركة الجسر بين المسلمين بقيادة "أبي عبيد" والفرس بقيادة ذي الحاجب "بهمن بن جاذويه"، وكانت معركةً هائلةً استُشهد فيها أبو عبيد، وتولَّى القيادة المثنى بن حارثة، ولم يوفَّق المسلمون في تحقيق النصر، وإن أبلَوا بلاءً حسنًا في المعركة.

* نشوب معركة "أُلَّيْس الصغرى" بين المسلمين بقيادة "المثنَّى بن حارثة" والفرس في 24 من شعبان 13هـ= 23 أكتوبر 634م، وكان النصر فيها حليفًا للمسلمين.

مواليد
* مولد الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير، أول مولود في الإسلام، في 2 من شعبان 2هـ= 29 من يناير 624م، نشأ في بيت نُبل وشرف، وعلم وحكمة، فأبُوه الصحابي الجليل الزبير بن العوام، وأمُّه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وخالتُه أم المؤمنين عائشة، وُصف بالشجاعة والإقدام، ودعا لنفسه بالخلافة بعد وفاة معاوية بن يزيد سنة 64هـ.

* في 3 من شعبان 4هـ= 9 من يناير 626م، مولد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وُلد في المدينة المنورة، وكان حِبَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- هو والحسن، دعا لنفسه بالخلافة بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان وتولِّي ابنِه الخلافة؛ حيث لم يرضَه الحسين خليفةً للمسلمين، استُشهد في واقعة كربلاء الشهيرة.

* في 15 من شعبان 476هـ= 28 من ديسمبر 1083م، مولد العالم الكبير أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي السبتي، المعروف بالقاضي عياض، حافظ المغرب، وأحد أئمة العلم في القرنين الخامس والسادس الهجريَّين، وصاحب المؤلفات المعروفة في الحديث والفقه والتاريخ، ومن أشهرها: مشارق الأنوار، والإلماع.

* 15 من شعبان 1217هـ= 11 من ديسمبر 1803م مولد العالم الجليل أبي الثناء شهاب الدين محمود الآلوسي، أحد أئمة العلم في القرن الثالث عشر الهجري، وصاحب التفسير المعروف بـ(روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني).

* مولد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في 16 من شعبان 1258هـ= 22 سبتمبر 1842م، ويُعدُّ من السلاطين العظام في تاريخ الدولة العثمانية قبيل غروب شمسها، وزوال خلافتها، وحفل حكمُه الذي امتدَّ أكثر من 31 عامًا بكثير من الأحداث، استخدم فيها السلطان دهاءَه السياسيَّ للمحافظة على إمبراطوريته المترامية الأطراف من التفكك والضياع.

* في 25 من شعبان 625هـ= 31 من يوليو 1227م، مولد الفقيه الشافعي الكبير تقيّ الدين محمد بن علي بن وهب، المعروف بابن دقيق العيد، أحد أعلام القرن السابع الهجري، له مؤلفات كثيرة، ومواقف محمودة.

* مولد الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، كبرى الحركات الإسلامية المعاصرة في 25 من شعبان 1324هـ= 14 من أكتوبر 1906م.

وفيـات
* في 1 شعبان 1409هـ= 9 مارس 1989م، وفاة العالم الجليل سعيد حوَّى مراقب جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وصاحب المؤلفات المعروفة من أشهرها: الأساس في التفسير والأساس في السيرة.

* وفاة الخليفة أبي عبد الله المعتزّ بن المتوكل بن المعتصم، في 2 من شعبان 255هـ= 16 من يوليو 868م، وهو الخليفة الثالث عشر في سلسلة خلفاء الدول العباسية، تولَّى الحكم سنة 252هـ، وظل في منصبه ثلاث سنوات ونصف السنة، وخلفه المهتدي بالله.

* في 6 من شعبان 1398هـ= 7 من يوليو 1978م، وفاة الفقيه الكبير الشيخ علي الخفيف، أحد أئمة الفقه المعروفين في القرن الرابع عشر الهجري، وصاحب المؤلفات العميقة في الفقه والتشريع، تخرَّج في مدرسة "القضاء الشرعي"، وعمل بالقضاء فترةَ، ثم عمل بجامعة القاهرة في كلية الحقوق أستاذًا للشريعة الإسلامية.

* 19 من شعبان 1413هـ= 12 من فبراير 1993م، وفاة المحدِّث الكبير "عبد الله بن محمد الغماري"، أحد كبار المحدثِّين في القرن الرابع عشر الهجري، وصاحب المؤلفات المتعددة في الحديث.

* في 21 من شعبان 1208هـ= 25 من مارس 1793م وفاة الإمام الأكبر "أحمد العروسي"- شيخ الجامع الأزهر- وهو الشيخ الحادي عشر في سلسلة شيوخ الجامع الأزهر، اشتُهر العروسي بمواقفه الشجاعة، ووقوفه مع الحق، ومؤازرته للشعب ضد عسف بعض المماليك في مصر، له مؤلفاتٌ وآثارٌ علمية، منها: "مختصر العروسي في الفقه".

* 28 من شعبان 456هـ= 15 من يوليو 1064م، وفاة الإمام الكبير محمد بن علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، المعروف بابن حزم، أحد أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري، وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة الأديان، ومن أشهرها المحلَّى، والفصل في الملل والأهواء والنحل، وإحكام الأحكام، وجمهرة أنساب العرب.

* في 30 من شعبان 415هـ= 10 من نوفمبر 1024م، وفاة أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الخفاف المعروف بابن النقيب، أحد أئمة السنَّة في القرن الخامس الهجري، وُلد سنة 305هـ، وعاصَر من الخلفاء العباسيين: المقتدر والقاهر والراضي والمتقي والمستكفي والمطيع والطائع والقادر والغالب بالله، ومات عن عمر يناهز 110 سنوات.

أحداث متنوعة
* في 3 من شعبان 646هـ= 21 من نوفمبر 1248م.. سقوط مدينة إشبيلية، كبرى الحواضر الأندلسية في أيدي "فرناندو الثالث" ملك قشتالة، وكان سقوطها تاليًا لسقوط عدد من المدن الإسلامية الأندلسية، مثل: قرطبة، وبلنسية، وجيان، وأصبح الوجود الإسلامي في الأندلس محصورًا في مملكة غرناطة في الجنوب.

* 4 شعبان 1367هـ= 11 يونيو 1948م.. بدء الهدنة الأولى في فلسطين بين الجيوش العربية والعصابات اليهودية، وكان الوسيط الدولي في هذه الهدنة الكونت "فولك برنادوت"، الذي اغتاله اليهود بسبب اقتراحه وضْعَ حدٍّ للهجرة اليهودية في فلسطين، ووضْع القدس كلها تحت السيادة الفلسطينية!!

* في 7 من شعبان 12هـ= 17 من أكتوبر 633م.. خروج أبي عبيدة بن الجراح- رضي الله عنه- قائدًا على أحد الجيوش الأربعة التي أرسلها الخليفة أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- لفتح الشام، وأبو عبيدة من السابقين في الإسلام، وشارك مع النبي- صلى الله عليه وسلم- في غزواته وسراياه، وشارك في الفتوحات الإسلامية في عهد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعًا.

* 13 من شعبان 1339هـ= 24 مارس 1920م.. وضْع فلسطين تحت الانتداب البريطاني بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وقد مكَّن هذا الوضع من ازدياد الهجرة اليهودية إلى فلسطين في موجات متتابعة، والتمكين لهم، وطرد السكان العرب، وانتهى هذا الوضع المأساوي بقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين سنة 1947م.

* في 13 من شعبان 1425هـ= 27 من سبتمبر 2004م.. فوز مسلمتَين من أصل مغربي في انتخابات مجلس الشيوخ الفرنسي، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها لمسلمي فرنسا، وكانت المسلمتان قد ترشَّحتا ضمن قائمتَين تابعتَين لحزبَين يساريَّين.

* 14 من شعبان 1402هـ= 6 يونيو 1982م.. القوات "الإسرائيلية" بقيادة وزير الدفاع
"شارون" تغزو لبنان، وترتكب مذبحة "صابرا وشاتيلا" ضد الفلسطينيين، وكان من نتائج هذا الغزو تأسيس حزب الله اللبناني تحت زعامة الشيخ "محمد حسين فضل الله"؛ حيث قاد هذا الحزب المقاومة حتى تحرير أغلب الجنوب اللبناني، وخَسِرت "إسرائيل" في هذا الغزو أكثر من 900 جندي قتيل.

* 21 من شعبان 489هـ= 15 من أغسطس 1096م.. إعلان البابا أوربان الثاني هذا التاريخ موعدًا لتجمُّع الحملة الصليبية في القسطنطينية، والتأهُّب لبدء الحملة على المشرق الإسلامي، والاستيلاء على بيت المقدس وتخليصه من أيدي المسلمين.

* في 21 من شعبان 559هـ= 19 من يوليو 1164م.. صلاح الدين الأيوبي يستعيد حمص من يد الصليبيين بعد أن حاصرها، وبفتحها صار أكثر الشام تحت يده.

* 22 من شعبان 588هـ= 2 من سبتمبر 1192م.. قيام كلٍّ من صلاح الدين الأيوبي، وريتشارد قلب الأسد بعقْد صلح عُرِف بـ"صلح الرملة" بعد أن فشلت الحملة الصليبية الثالثة في تحقيق أهدافها، واتفق الطرفان على أن يُسمَح للمسيحيين بالحجِّ إلى بيت المقدس في أمن وأمان، وأن يحكم الصليبيون الساحل الشامي من صور إلى يافا.

* 23 من شعبان 492هـ= 15 من يوليو 1099م.. سقوط بيت المقدس- ردَّ الله غربتها- في أيدي الصليبيين في حملتهم الأولى على المشرق الإسلامي، وقد دام حصارُهم للمدينة أكثر من أربعين يومًا سقطت بعدها، وحين دخلوا المدينة أقاموا بها المذابح، وقتَّلوا الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال!!
طارق عبد الرحمن / إخوان أون لاين