زواري

من أنا

صورتي
أنا المدلل الغارق في آلاء الله ونعمه , قليل الشكر كثير الذنب , أحب الله جدا ولكن المعاصي لم تدع لي وجها أقابل به ربي وليس لي إلا أن أطمع في رحمة ربي الواسعة لعله يقبلني . وأنا واقف بالباب لن أبرحه فليس لي غيره.

الخميس، 10 نوفمبر 2011

من دروس رحلة الحج وسورة الحج :


1) الذكر ( وأذن في الناس بالحج بأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) ، {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الحج36 .

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ }الحج34 .

( فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ }البقرة198 ، ( واذكروا الله في أيام معدودات ) .

{ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة199

وحديث النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( خير الدعاء دعاء عرفة ) رواه الترمذي

والحاج في صعوده وهبوطه وحله وترحاله يكبر ويلبي بذكر الله الواحد الأحد الذي لا شريك له ولا ولد .

وقد يكون الذكر هدفا لكثير من العبادات فمثلا : ( وأقم الصلاة لذكري ) طه . وفي الصيام ( لتكبروا الله على ماهداكم ) البقرة . وأنت عندما تتصدق فأنت تذكر نعمة الله عليك فتؤدي حق الله في المال .

2) التذكير بيوم القيامة والبعث والنشور. ولذلك ذكر بالأرض الهامدة وكيف أحياها الله . وهذا المعنى تجده في المزدلفة والناس كالفراش المبثوث رجالا ونساء ثم يقومون من مرقدهم إلى منى حيث يرجمون الشيطان في أيام متتالية . وهي بمثابة إعلان حرب على الشيطان .

3) تدريب على الجهاد في سبيل الله .

4) التجرد لله تعالى بهجرة الأهل والأوطان والأموال وهذه العمل لا يشارك الحج فيها إلا عبادة الجهاد .

5 ) وفي سورة الحج سجدة لكل الكون (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) .وف آخر السورة سجدة خاصة للمؤمنين يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)

6 )ومن الدروس في رحلة الحج : رحمة الله الواسعة حيث يجب الله الذنوب ويعفو ويطهر الحاج منها فيعود كيوم ولدته أمه طاهرا نظيفا ( يمسك الملك بكتفي الحاج فيقول اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى ) .

7 )

بيان لمهمة المسلم في هذه الحياة وهي أن يكون شهيدا على الناس وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) .

8 الإسلام دين جماعي يعلم الناس الترابط والتآخي :

فيجمع الناس خمس مرات يوميا في الحي ، ويجمعهم في القرية كل أسبوع يوم الجمعة ، ويجمعهم في العام كذلك في العيدين ، ويجمعهم من كل أنحاء الأرض في الحج .

9 التحذير من عبادة الله على حرف وتزلزل ، ويرسم القرآن الكريم صورة معبرة لمن يعبد الله على حرف وبمجرد أن يدعى إلى الفتنة أو تعرض له ينزلق إليها ويقع فيها وينسى ما كان عليه من طاعة ؛ لأنها كانت عبادة مهلهلة لا تثبت صاحبها على حال .

10 تميز المسلمين بقبلتهم وحجهم عن الأمم السابقة ، فلهم قبلتهم الخاصة وطوافهم وسعيهم وهديهم ...

11 - ومن رحلة الحج نتعلم التسليم المطلق لله فلا نسأل عن علة الطواف والسعي ولا نبحث عن سبب الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة وغيرها من المناسك كما تعلمنا من أبينا إبراهيم عليه السلام عندما نفذ أوامر ربه وأتم كلماته في رضى وتسليم ، عندما هم بذبح ولده ، وذهب به وبأمه هاجر إلى أرض لا أثر فيها لبشر ولا سبب فيها لحياة والابن يسلم وأمه تسلم وتثق في الله وترضى .